يجب على المسلم ان يأخذ من الآخرين مافيه الخير لدينه ودنياه ويرفض مايفسد عليه دينه ودنياه، والرياضة وسيلة هامة في حياة المسلم ولكنها ليست غاية وجوده ولا اولى أولوياته ولاخير في تطوير رياضي لا يراعي حرمة الإسلام ولا يحافظ على الأخلاق والقيم الأصيلة
بهذه العبارة دعا الشيخ ناظم سلطان المسباح في تصريح خاص لـ «الوطن» مسؤولي الرياضة الكويتيين إلى عدم الاقتداء بالدورة الرياضية الآسيوية التي أقيمت مؤخرا، موضحا أن الرياضة وإن كانت في أصلها مباحة في الإسلام ومستحبة أحيانا إلا أن هذه الدورة لم تكن إنجازاً تاريخياً ـ حسب الرؤية الشرعية ـ بل تضمنت مخالفات شرعية عديدة يجب رفضها مؤكدا أن الله سيسألنا عن تلك المليارات التي ضاعت خلال اسبوعين مشددا على أن محبتنا للقيادات الرياضية تدفعنا للنصح بعدم الوقوع في هذا الفخ الكبير تحت شعار تطوير الرياضة وعودة العصر الذهبي
وقال إن الدورة احتوت على منكرات من عدة وجوه: الإسراف والبذخ، حيث اهدرت ثلاثة مليارات دولار تقريبا على دورة لمدة اسبوعين كان يمكن ان تنفق على مشاريع تنموية وتعليمية وخيرية تنهض بأبنائنا وتساعد إخواننا المسلمين المحرومين من الغذاء والكساء والدواء، الغناء والمعازف والاختلاط، حيث اشتملت الفعاليات على هذه المنكرات التي تفسد اخلاق الشباب وكشف العورات وعرض مفاتن النساء، حيث عرضت الشاشات أمام الملايين المشاركات في رياضة الجري والسباحة والجمباز وهن يرتدين الملابس الرياضية التي تكشف وتصف عورات اللاعبات وفي هذا فتنة للناس وفساد عريض وخلخلة اجتماعية كبيرة لدول عرفت بالحشمة والقيم الأصيلة متسائلا كيف سيواجه الشباب والفتيات في سن المراهقة مثل هذه المشاهد العارية التي تدخل عليهم في عقر دارهم. واستشهد بقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :المرأة عورة إذا خرجت استشرفها الشيطان. مؤكدا ان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى أن تصف المرأة لزوجها امرأة أخرى خشية الفتنة فكيف بنقل مشاهد اللاعبات بأجساد عارية إلى ملايين الشباب
وأكد ان غض البصر عن العورات ملزم للرجال وللنساء، فالمرأة مأمورة بغض البصر فلا يجوز لها رؤية عورات الرجال بحجة متابعة بعض الألعاب كالسباحة والجري، قال تعالى «وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن»، موضحا: أن عورة الرجل باتفاق علماء المذاهب الأربعة من السرة إلى الركبة. واستطرد: هذا بالإضافة لوجود خدمات غير شرعية في الفنادق قبل الدورة وبعدها كصالات الرقص والمشروبات المحرمة وهذا تدمير للمجتمعات المسلمة اخلاقيا
وتساءل المسباح: لو بعث الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ من قبره، هل سيرضيه ما يحدث في مثل هذه الدورات وغيرها من المناسبات المشابهة؟ مبينا أن الواجب على الأشقاء التناصح فيما بينهم والتواصي بالحق وكلامنا هذا هو من حرصنا على بلدنا ألا يسير في هذا الطريق ونصيحة لأشقائنا الكرام حتى يراجعوا الربح والخسارة وفق الشريعة والقيم لا وفق الشهرة الخادعة والمال والزائل.وحث رموز الحركة الرياضية الذين وصفهم بقوله: نعرف حرصهم على دينهم وبلدهم أن يجعلوا الرياضة وسيلة لتحقيق مرضاة الله والحفاظ على الشباب من الزلل لا غاية الوجود وهدف الحياة فالله عز وجل خلقنا لعبادته ومرضاته ويكفينا من الرياضة الدورات الخليجية المنضبطة بالشريعة والمتوجة بالأخلاق الرياضية التي تقرب الأشقاء ولا تثير الأحقاد بينهم
!!!! إكل تبن