ظاهرة التدين البديل
مقالة علاء الأسواني
جريدة الدستور المصرية في 23/7/2008
هل نزل الإسلام من أجل تغطية شعر المرأة؟
في العام الماضي، هاجم الوزير فاروق حسني الحجاب فوقف أعضاء الحزب الوطني فى مجلس الشعب يدافعون بضراوة عن الحجاب والمحجبات. وبلغ الحماس بأحدهم أن صاح فى وجه فاروق حسني (أنت فتنة على الإسلام) ثم سقط مغشيًا عليه من فرط الإنفعال... ووجدتني أتساءل: إذا كان ممثلو الحزب الحاكم يحرصون على الإسلام إلى هذا الحد.. ألم يفكروا قط في أن تزوير الإنتخابات وإعتقال الأبرياء وتعذيبهم وهتك أعراضهم ونهب أموال المصريين وإفقارهم وغيرها من الجرائم التي يرتكبها النظام الذي يمثلونه لا يمكن أن تتفق مع مبادئ الإسلام.
من المعروف أن كثيرًا من ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيًا، يؤدون الصلاة فى أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله.. لكن ذلك لا يمنعهم أبدًا من ممارسة عملهم اليومي فى التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء فى صعق المعتقلين.
فى نفس السياق تربطني علاقة مصاهرة بمسؤل بارز فى الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف فى محيط الأسرة بتدينه العميق حتى إنه يعطي أقاربه دروسا فى الفقه...
الأمثلة لا تحصى: كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم فى حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين.... فى شهر رمضان الماضي نشرت جريدة المصري اليوم تحقيقًا ممتازًا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار، حيث إكتشفت أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح، الذين يفعلون ذلك ليسوا جهلاء بل هم أطباء متعلمون لكنهم ببساطة يعتبرون أن صلاة التراويح أهم بكثير من رعاية المرضى حتى ولو كانت حياتهم فى خطر...
المسألة إذن ليست مجرد نفاق أو جهل.. وإنما هي وعي فاسد بالدين يؤدي إلى نوع من التدين الظاهري الذي يشكل بديلاً عن الدين الحقيقي.
وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدًا ولا ثمنًا لأنه يحصر الدين فى الشعائر والمظاهر.
فالدفاع عن مبادئ الإسلام الحقيقية: العدل والحرية والمساواة. مسألة محفوفة بالمخاطر فى مصر ستؤدي بك حتمًا إلى السجن وقطع الرزق والتشريد. أما التدين البديل فلن يكلفك شيئًا: وهو يمنحك إحساسًا كاذبًا بالطمأنينة والرضا عن النفس...
الذين يتبنون التدين البديل يصومون ويصلون ويحيون الناس بتحية الإسلام ويلزمون زوجاتهم وبناتهم بالحجاب والنقاب. وربما يشتركون فى مظاهرة ضد الرسوم الدانمركية أو منع الحجاب فى فرنسا أو يكتبون إلى بريد الأهرام منددين بالكليبات العارية.. وهم يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الديني كاملاً غير منقوص.
وهم لا يكترثون إطلاقًا للشأن السياسي ولا يهتمون بموضوع التوريث.. بل إن بعضهم لا يرى بأسًا فى أن يورث البلد من الأب إلى الإبن وكأنه مزرعة دواجن. المتدين البديل لا يعتقد أساسًا أن له حقوقًا سياسية كمواطن. وفكرة الديمقراطية لا تشغله وأقصى ما يفعله بهذا الصدد أن يدعو الله (أن يولى علينا من يصلح). ثم يحدثك بحماس عن عظمة الخلفاء العظام مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز.
التدين البديل مرض محزن أصاب المصريين فأدى بهم إلى السلبية والغفلة. وجعلهم قابلين للإستبداد والقمع..
ولم تكن هذه طبيعة المصريين. فمنذ 1919 وحتى عام 1952 خاضت الحركة الوطنية المصرية بقيادة حزب الوفد نضالاً عنيفًا وقدمت آلاف الشهداء من أجل طرد الإحتلال البريطاني وتحقيق الديمقراطية.
والحق أن إنتشار التدين البديل له أسباب عديدة: فحتى نهاية السبعينات كان المصريون مسلمين وأقباطًا أقل إهتمامًا بمظاهر الدين وأكثر تمسكاً بمبادئه الحقيقية حتى جاء أنور السادات الذى إستعمل الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسار المعارض. ثم إندلعت الثورة الإيرانية لتشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام السعودي المتحالف مع الفكر السلفي الوهابي. وعلى مدى ثلاثة عقود أنفق النظام السعودي مليارات الدولارات من أجل نشر الفهم السعودي للإسلام الذي يؤدي بالضرورة إلى التدين البديل.
وكل من يجادل فى هذه الحقيقة عليه أن يراجع التناقض الفاحش بين المظهر والجوهر فى المجتمع السعودي، وفي القنوات الفضائية السعودية يظهر يوميًا عشرات المشايخ الذين يتكلمون على مدى 24 ساعة عن تعاليم الإسلام. ولا يتكلم أحد منهم أبدًا عن حق المواطن فى إنتخاب من يحكمه أو قوانين الطوارئ والتعذيب والإعتقالات...
الفكر السلفي يؤسس للتدين البديل الذي يريحك من تبعات إتخاذ موقف حقيقي من أجل العدل والحرية.
بل إن بعض الدعاة الجدد يفخرون ويفخر أتباعهم بأنهم قد نجحوا فى إقناع فتيات كثيرات بإرتداء الحجاب.
وكأن الإسلام العظيم قد نزل من عند الله من أجل تغطية شعر المرأة وليس من أجل العدل والحرية والمساواة.
على أن النظام الإستبدادي فى مصر قد حرص دائمًا على إنتشار التدين البديل.
فالمتدين البديل هو المواطن النموذجي في عرف الحاكم المستبد. لأنه يعيش ويموت بجوار الحائط. دائمًا فى حالة لا يعترض أبدًا على الحاكم. ويقصر إعتراضاته إما على ما يحدث خارج مصر أو على أشياء لا تزعج النظام فى شيء كرقصة أدتها دينا أو فستان إرتدته يسرا فى فيلم لها (مجموعة من المتدينين البدلاء ينشطون الآن بحماس على النت من أجل توقيع عريضة إدانة للمغني تامر حسني لأنه نظر إلى جسد بطلة فيلمه الجديد بطريقة غير لائقة... النظام يرحب تمامًا بالتدين البديل لأنه يعفيه من المسئولية.
ففي عرف الإسلام الحقيقي يكون الحاكم المسئول الأول عن مشاكل المواطنين فى بلاده، أما المتدين البديل فعندما يعاني من الفقر والبطالة لن يفكر أبدًا فى مسئولية الحاكم عن ذلك بل سوف يرجع ذلك إلى أحد إحتمالين: إما إنه قد قصر في العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه.. وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض.....
إن شهداء نظام مبارك الذين فاقوا فى عددهم شهداء كل الحروب التى خاضتها مصر: ضحايا القطارات المحترقة والعبارات الغارقة والعمارات المنهارة ومرضى الفشل الكلوي والسرطان بفضل مبيدات يوسف والي وغيرهم، كل هؤلاء فى نظر الإسلام الحقيقى ضحايا الفساد والإستبداد والحاكم مسئول مباشرة عن موتهم وتشريد أسرهم. أما التدين البديل فيعتبر هذه المآسي جميعًا من القضاء والقدر لا أكثر...
ويعتقد أن هؤلاء الضحايا قد إنتهت أعمارهم وبالتالي كانوا سيموتون فى كل الأحوال.. فلا معنى إذن لأن نلوم أحدًا بإعتباره متسببًا فى موتهم..
إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يومًا لكي يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم..
أما التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذي نعيش فيه.. إذا أردنا أن نغير واقعنا علينا أولاً أن نتبنى منهج الإسلام الحقيقى وليس التدين الظاهرى بديلاً عنه.
حالنا من حالكم يا علاء...
من المعروف أن كثيرًا من ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيًا، يؤدون الصلاة فى أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله.. لكن ذلك لا يمنعهم أبدًا من ممارسة عملهم اليومي فى التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء فى صعق المعتقلين.
فى نفس السياق تربطني علاقة مصاهرة بمسؤل بارز فى الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف فى محيط الأسرة بتدينه العميق حتى إنه يعطي أقاربه دروسا فى الفقه...
الأمثلة لا تحصى: كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم فى حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين.... فى شهر رمضان الماضي نشرت جريدة المصري اليوم تحقيقًا ممتازًا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار، حيث إكتشفت أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح، الذين يفعلون ذلك ليسوا جهلاء بل هم أطباء متعلمون لكنهم ببساطة يعتبرون أن صلاة التراويح أهم بكثير من رعاية المرضى حتى ولو كانت حياتهم فى خطر...
المسألة إذن ليست مجرد نفاق أو جهل.. وإنما هي وعي فاسد بالدين يؤدي إلى نوع من التدين الظاهري الذي يشكل بديلاً عن الدين الحقيقي.
وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدًا ولا ثمنًا لأنه يحصر الدين فى الشعائر والمظاهر.
فالدفاع عن مبادئ الإسلام الحقيقية: العدل والحرية والمساواة. مسألة محفوفة بالمخاطر فى مصر ستؤدي بك حتمًا إلى السجن وقطع الرزق والتشريد. أما التدين البديل فلن يكلفك شيئًا: وهو يمنحك إحساسًا كاذبًا بالطمأنينة والرضا عن النفس...
الذين يتبنون التدين البديل يصومون ويصلون ويحيون الناس بتحية الإسلام ويلزمون زوجاتهم وبناتهم بالحجاب والنقاب. وربما يشتركون فى مظاهرة ضد الرسوم الدانمركية أو منع الحجاب فى فرنسا أو يكتبون إلى بريد الأهرام منددين بالكليبات العارية.. وهم يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الديني كاملاً غير منقوص.
وهم لا يكترثون إطلاقًا للشأن السياسي ولا يهتمون بموضوع التوريث.. بل إن بعضهم لا يرى بأسًا فى أن يورث البلد من الأب إلى الإبن وكأنه مزرعة دواجن. المتدين البديل لا يعتقد أساسًا أن له حقوقًا سياسية كمواطن. وفكرة الديمقراطية لا تشغله وأقصى ما يفعله بهذا الصدد أن يدعو الله (أن يولى علينا من يصلح). ثم يحدثك بحماس عن عظمة الخلفاء العظام مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز.
التدين البديل مرض محزن أصاب المصريين فأدى بهم إلى السلبية والغفلة. وجعلهم قابلين للإستبداد والقمع..
ولم تكن هذه طبيعة المصريين. فمنذ 1919 وحتى عام 1952 خاضت الحركة الوطنية المصرية بقيادة حزب الوفد نضالاً عنيفًا وقدمت آلاف الشهداء من أجل طرد الإحتلال البريطاني وتحقيق الديمقراطية.
والحق أن إنتشار التدين البديل له أسباب عديدة: فحتى نهاية السبعينات كان المصريون مسلمين وأقباطًا أقل إهتمامًا بمظاهر الدين وأكثر تمسكاً بمبادئه الحقيقية حتى جاء أنور السادات الذى إستعمل الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسار المعارض. ثم إندلعت الثورة الإيرانية لتشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام السعودي المتحالف مع الفكر السلفي الوهابي. وعلى مدى ثلاثة عقود أنفق النظام السعودي مليارات الدولارات من أجل نشر الفهم السعودي للإسلام الذي يؤدي بالضرورة إلى التدين البديل.
وكل من يجادل فى هذه الحقيقة عليه أن يراجع التناقض الفاحش بين المظهر والجوهر فى المجتمع السعودي، وفي القنوات الفضائية السعودية يظهر يوميًا عشرات المشايخ الذين يتكلمون على مدى 24 ساعة عن تعاليم الإسلام. ولا يتكلم أحد منهم أبدًا عن حق المواطن فى إنتخاب من يحكمه أو قوانين الطوارئ والتعذيب والإعتقالات...
الفكر السلفي يؤسس للتدين البديل الذي يريحك من تبعات إتخاذ موقف حقيقي من أجل العدل والحرية.
بل إن بعض الدعاة الجدد يفخرون ويفخر أتباعهم بأنهم قد نجحوا فى إقناع فتيات كثيرات بإرتداء الحجاب.
وكأن الإسلام العظيم قد نزل من عند الله من أجل تغطية شعر المرأة وليس من أجل العدل والحرية والمساواة.
على أن النظام الإستبدادي فى مصر قد حرص دائمًا على إنتشار التدين البديل.
فالمتدين البديل هو المواطن النموذجي في عرف الحاكم المستبد. لأنه يعيش ويموت بجوار الحائط. دائمًا فى حالة لا يعترض أبدًا على الحاكم. ويقصر إعتراضاته إما على ما يحدث خارج مصر أو على أشياء لا تزعج النظام فى شيء كرقصة أدتها دينا أو فستان إرتدته يسرا فى فيلم لها (مجموعة من المتدينين البدلاء ينشطون الآن بحماس على النت من أجل توقيع عريضة إدانة للمغني تامر حسني لأنه نظر إلى جسد بطلة فيلمه الجديد بطريقة غير لائقة... النظام يرحب تمامًا بالتدين البديل لأنه يعفيه من المسئولية.
ففي عرف الإسلام الحقيقي يكون الحاكم المسئول الأول عن مشاكل المواطنين فى بلاده، أما المتدين البديل فعندما يعاني من الفقر والبطالة لن يفكر أبدًا فى مسئولية الحاكم عن ذلك بل سوف يرجع ذلك إلى أحد إحتمالين: إما إنه قد قصر في العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه.. وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض.....
إن شهداء نظام مبارك الذين فاقوا فى عددهم شهداء كل الحروب التى خاضتها مصر: ضحايا القطارات المحترقة والعبارات الغارقة والعمارات المنهارة ومرضى الفشل الكلوي والسرطان بفضل مبيدات يوسف والي وغيرهم، كل هؤلاء فى نظر الإسلام الحقيقى ضحايا الفساد والإستبداد والحاكم مسئول مباشرة عن موتهم وتشريد أسرهم. أما التدين البديل فيعتبر هذه المآسي جميعًا من القضاء والقدر لا أكثر...
ويعتقد أن هؤلاء الضحايا قد إنتهت أعمارهم وبالتالي كانوا سيموتون فى كل الأحوال.. فلا معنى إذن لأن نلوم أحدًا بإعتباره متسببًا فى موتهم..
إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يومًا لكي يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم..
أما التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذي نعيش فيه.. إذا أردنا أن نغير واقعنا علينا أولاً أن نتبنى منهج الإسلام الحقيقى وليس التدين الظاهرى بديلاً عنه.
حالنا من حالكم يا علاء...
29 comments:
اتفق مع علاء في كل شيء الا "إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يومًا لكي يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم.." لان ما دفع العرب الي الحضاره لم يكن الاسلام و لكن كانت المعايشه السلميه و عدم تطبيق شريعه الاسلام بحذافيرها و حرفيا كما هو اليوم عندما اختلط العرب بدول اكثر حضاره و استفادوا منهم و من علومهم و احترموها، فكان المآمون وقتها يعطي وزن كل كتاب ذهب لكل من يترجم كتب الغرب و الشرق الاقصي، و لم يحرقها او يمنعها مثلما يطالب المسلمون اليوم بمنع تدريس الفلسفه في جامعه الكويت. اخطآت يا علاء فالدين اليوم هو دين محمد اما الدين السابق فليس في الاسلام من شيء٠
نفاق
هذا حالنا بالضبط
كلام وتفسير منطقي جدا
للأسف الإنسان العربي أو المسلم الآن يعيش في خدعة كبيرة وهو غافل عنها في سبيل تحقيق مصلحتة الشخصية
ممتاز
ناطرين روايته الجديدة
نموذج الاسلام السياسى بالكويت مختلف تماما عن النموذج المصرى و السعودى
ففى مصر الجماعات الاسلامية تستخدم الدين لدغدغة الشعب
أما فى السعودية فالنظام الحاكم يعتمد بشكل اساسى على الدين لتبرير وجودة
خلطك للامور بهذا الشكل يعنى انك لاتعرف عما تتكلم او لا تدرى ماهى المشكلة اساسا و تظن ان كل ملتحى هو المشكلة
أنا أتفق معاك...الحال من بعضه
ayya:
Exactly!... I admire your comments and point of views very much :)
eng_q8:
!بالضبط... أبو النفاق
chaotic posha:
عدل كلامج... بس لا يغرّج، كلّش مو غافلين!
بل واعين وعارفين بالضبط في سبيل تحقيق مصالحهم الشخصية!... وأكثر
ma6goog:
عندك خبر شنو روايته الجديدة؟ ومتى راح ينشرها؟
بومريوم:
"نموذج الإسلام السياسي بالكويت مختلف تماماً عن النموذج المصري و السعودي"؟؟؟؟؟؟
أصلاً، لا يوجد إسلام سياسي بالكويت، ولم يكن عبر التاريخ!!... بل هناك إسلام سياسي "مستورد" من الخارج، وتحديداً من مصر والسعودية!
فالإسلام السياسي المتمثّل بحركة الإخوان المسلمين تم استيراده من مصر. أمّا الإسلام السياسي المتمثّل بالحركة السلفية فتم استيراده من السعودية.
وين الخلط بالأمور كما تدّعي؟؟
إلاّ "إذا" كنت يا ((دكتور العلوم السياسية)) تعرف عمّا تتكلم، وتدري ما هي المشكلة... نوّرنا، أنار الله دربك
:P
nanonano:
الحال من بعضه... ويمكن أكثر بعد!
الله يعيننا على أصحاب التديّن البديل
لا يبا..انا دكتور علوم تشريبية..بس أقدر ميز الامور و ما عندى عصبية تعمينى مثلكم
انا ما اتكلم عن اللي استوردوه انا اتكلم عن المتلقي ..ندري ان الاخوان تبع البنا ,انا اتكلم عن المتلقيين اولا و عن النموذج الكويتي المتدين و اللي في منهم كثير لحد الان هم امتداد للشيخ يوسف العيسى و الملا صالح و كثير غيرهم
يعنى الاكثرية النيابية المتدينة بالكويت اختارها الشعب بحريتة..مو مثل مصر رد كرد على طغيان الحكومة..أو مثل السعودية مفروضة من الحكومة
Excellent article, I never saw it that way. This puts things into perspective. And I do know a lot of people like that on personal level, now I know.
And the thing is those people make others their business .
Quite enlightening
ابتلشنا بهالاديان
عزيزي ..شرايك أختصر لك الطريج ؟
بدال الكوبي بيست و التعب بالتلوين دش دغري و انتقد الدين الإسلامي اللي مضايقك :)
إذا كان فعل هؤلاء نفاق - و هو كذلك ففعلك في محاولة انتقاد الدين الإسلامي بانتقاد التدين البديل و التيارات الإسلامية السياسية و بالكومنت ما شا الله آي ادمير يور كومنت = نفاق آخر!!
آخر الكلام
لا تتكلم عن النفاق و انت غاطس فيه
:)
بومريوم:
(ما عندى عصبية تعمينى مثلكم)
منو تقصد "مثلكم"؟؟ ترى آنا شخص واحد الله يهداك... ليش معقّد الأمور؟!
;)
وايد واضح ماشاءالله إنك قادر تميّز الأمور!!... لكن كلامك على فكرة كلّش مو واضح، "ما عندى عصبية تعمينى" أي "عصبية"؟؟ شقاعد تتكلم عنه؟!... أتمنى إنك توضّح اللّي تبي تقوله... بجمل مفيدة على الأقل!!
(انا ما اتكلم عن اللي استوردوه انا اتكلم عن المتلقي)
الحمدلله إنك تتفق معاي على نقطتي اللّي ذكرتها في التعليق السابق بأن:
(لا يوجد إسلام سياسي بالكويت، ولم يكن عبر التاريخ!!... بل هناك إسلام سياسي "مستورد" من الخارج)
لكن حضرتك ذكرت بأنك مو قاعد تتكلم عن اللّي تم استيراده، قاعد تتكلم عن (المتلقي)، من هم (المتلقيين) اللّي ذكرتهم... أتمنى أن توضّح اللّي تقصده، وأيضاً بجمل مفيدة لو سمحت.
شعلاقة الشيخ يوسف بن عيسى والملا صالح الملا رحمهم الله بالإسلام "السياسي"؟؟؟
يا أخي هؤلاء رجال "كويتيون" خالدون في ذكرى الوطن، يفقهون وملتزمون ومخلصون لدينهم ولوطنهم...
يختلفون اختلاف كلّي عن اللّي خبرك فيهم هالأيام!!! أرجوك توضّحلي بالضبط ما هو (النموذج الكويتي المتدين) اللّي خابنا فيه!
عاد إذا تبي الصج... واضح جداً أن "التشريب" لاعب بأفكارك لعب! وأكبر دليل على ذلك اللّي تفضّلت فيه بفقرتك الأخيرة
;)
mosan mosan:
Glad to know that you consider the article enlightening :)
The most bloody annoying issue is when some people make others their business, as if they're god's messengers on earth!
anonymous:
ابتلشنا بوايد أمور... وأشكال
mtfa2el:
!"حلوة "دغري
;)
آنا ما عندي مشكلة أبداً مع اللّي أختلف معاهم ويختلفون معاي بالرأي، بالعكس! وعلى قولتهم
They make it more exciting! ;)
لكن بصراحة عندي مشكلة وأنغث من اللّي لا يمتلكون لا الحجّة ولا المنطق في النقاش (اللّي ما عندهم سالفة)!!
منو قالك أن الدين الإسلامي مضايقني؟!
إن كان هناك شي مضايقني، فهو أمثال حضرتك اللّي ضايعين ومفلسين فكرياً وخصوصاً فيما يتعلق بالدين!!
شرايك (آنا) أختصرلك الطريج؟
بدال لا تدش عرض "دغري" تتفلسف وتضيّع وقتنا معاك عالفاضي
GET A LIFE
!يا فيلسوف النفاق
;)
i agree with ayya
انت شنو توك متعلم كلمة
GET A LIFE
عسى ما واحد قالك شغلة إلا قتله هالحجوة
حبيبي الحجي ضايع مع أمثالك ..أنت من ربع أكل و مرعى و قلة صنعة
و نوم الظالم ترى عبادة ..أقول كمل نومتك بس
أنا الغلطان اللي ضيعت وقتي و كتبت لك
تدري شلون
GET A LIFE
و اكتب نفس الناس بدال الكوبي بيست
:p
ولو ان قد قرات المقال في السابق لكن هذا لايمنعني من تصفح المدونة وابداء اعجابي بها .
تسجيل متابعة
المشكلة ليست بالدين ذاته مثل ما يكرر البعض باصرار بل بالمتنفعين من التحجج به وهو منهم براء
انت حريص على التمييز بين الدين والدين "السياسي" وانا مثلك بهذه
اللا انسانية لدى من يعتبر "ديّن" لا تعني ان الدين هو السبب فالدين لم ولن يأمرهم بذلك. مثل ما ليس كل دكتور تجارة مليونيرا ولا كل محامي شريفا. أنا عن نفسي لست متدينا لكن أحترم كل من تدين والتزم واحترم الناس وحبب الناس به بأخلاقه الطيبة وعقله المنفتح وتقبله للآخرين. وأبغظ من تزمت وتدخل بأمور الناس وكره الناس بما يمثل ناهيك عن السياسي "الاسلامي" الكاذب فهو حرامي ونصاب. ليس كل ملتحي متزمت أو متخلف وليس كل ليبرالي محترم أو فاهم وذو عقل واخلاق طيبة. لا نخلط الأمور أكثر من ماهي مخلوطة.
اتفق مع بو مريوم الى حد كبير
ملاحظة من صديق: التهجم على الآخرين لا يسند الموضوع ولا يقنع القراء أسرع بل ينفرهم من ما تود ايصاله. من هاجمتهم لا يستحقوا الهجوم.
المتاجرة بالدين
كلنا نعرف الاحتكار وفكرة الاحتكار فالتاجر يطرح بضاعته اذا عجبه السوق وربما يحتكر البضاعة ان لم تكن الاسعار تعجبه , هذا هو حال التدين البديل فاليوم طاعة ولي الامر من طاعة الله وغدا ستتحول الى لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وبهذه الحالة فإنهم سينصبون انفسهم اولياء وكلامهم هو الفقه وهو الدين ومن خالف فقد كفر ومن كفر فهو مرتد ويطبق عليه الحكم الردة الجائر الذي هو صنيعة التدين .
هل تتذكر اخي الكريم معارض سالفة المرحوم عبدالله العلي مع حقوق المرأة والموقف الذي اعلنه في ذلك الوقت ؟ , وهل تتذكر عدم خروج الاخوان في اواخر السبعينات عن الحاكم من باب طاعة ولي الامر .
هم يتاجرون بالدين والهدف هو السيطرة في بأي طريقة كانت سواءا كانت على الطريقة السعودية او المصرية على الامم , فجميعهم يجتمعون على نفس الهدف وهو اسلمة الكون , ولذلك فعندما ظهرت نتائج الانتخابات الاخيرة التي خسر بها الاخوان وفازوا بها السلف اخذ الاخوان يهللون للسلف كونهم يتفقون معهم في مسألة السيطرة على الامة .
تحية لك اخي الكريم وشكرا على نقل المقالة الجميلة ..
علاء الاسواني عجيب انا الان بدية اقرأ عمارة يعقوبيان
ستعجبك اخر بوست
تفضل بزيارة مدونتي
وسأسعد لتعليقاتكم
http://makanabath.blogspot.com
mozart:
ayya تستاهل الأستاذة
:)
mtfa2el:
أخي الكريم...
أولاً
أنت لم تكتب رأيك أو وجهة نظرك بالموضوع، بل تهجّمت وغلطت وجرحت.
ثانياً
شكراً على مرورك وتعليقك، ولو كان مليء بالإساءة.
ثالثاً
GET A LIFE! ;)
rai:
تشرّفت... شكراً جزيلاً
:)
كويتي لايعه كبده:
متألق "كالعادة"... أقدّر كثيراً ملاحظتك ونصيحتك يا صديقي
حمد:
تحليل منطقي وواقعي، يعبّر عن مدى النضج السياسي.
عزيز وغالي يا حمد
مكان للعبث:
أنا الذي سعدت بتعليقك الكريم
عمارة يعقوبيان ستعجبك كثيراً
Enjoy :)
شممت عبق العفونة منذ دخولي لمزرعة الخنازير هذه ..لن استغرب عفن الافكار ورائحتها النتنة ..روافض ..أو ملحدين ..او علمانيين ..او لا دينيين ..او عبدة شيطان ..مثليين ..كلكم خنازير قذرة ..تفووو عليكم واحد واحد من اولكم لتاليكم ...مجموعة شواذ تتطاول على العلماء والمشائخ ..روحو خيط "قضك " انت وياه يا مخانيث ..
:)
تفضلوا...
شوفوا شلون صاير الدفاع المستميت عن "الدين الإسلامي" البريء من هذه الأشكال!
هكذا علّمك العلماء؟
هكذا علّمك المشايخ؟
هكذا علّمك الدين؟
أحسدك على هذه الأخلاق...
أعتذر لكل القراء المحترمين على كل ما بدر من هذا الجاهل... لا تلومونه، فهكذا تربية المعسكرات الدينية في المخيمات
mr.caffeine
مدرس في وزارة "التربية" في المملكة
خوش تربية!٠ حكومتك واثقة فيك تربي أجيال؟
mr cafiene
you are not standing by your word of not blogging in ramadan... spare us your comments ...
Post a Comment